كيف يمكن أن تكون فيروسات الحاسوب ضارة ومفيدة في ذات الوقت؟
بمجرد سماعنا لمصطلح “فيروس حاسوب” لا يخطر لأذهاننا سوى الأضرار محتملة الحدوث نتيجة وصول الفيروس للجهاز، وخاصة في ظل عدم وجود برنامج حمايه من الفيروسات مثبتاً عليه، وعلى الرغم من كون هذه حقيقة فعلية إلا أنه وفي بعض الحالات يكون للفيروسات الحاسوبية استخدامات مفيدة، وهو ما يجعل بعض الأفراد يلجأوون لطلب تنصيب هذه الفيروسات على أجهزتهم لأهداف معينة؛ وحتى نكون أكثر إدراكاً لهذا الأمر لا بد أن نتعرف على التصنيفات الخاصة بالفيروسات، وذلك على النحو الآتي:
- برامج التجسس
كما يشير اسمها، فهي فيروسات أو برامج يتم تثبيتها على الجهاز بهدف سرقة بياناته واستغلالها وانتهاك خصوصية المستخدم، وقد يكون ذلك لأغراض سياسية أو تجارية أو ما شابهها، أما عن الصورة الإيجابية لهذا النوع من الفيروسات فتتمثل بتثبيت بعض الأهل لها على أجهزة أطفالهم بهدف متابعة وصولهم إلى شبكة الانترنت ومراقبة استخدامهم للأجهزة، كما يمكن أن يقوم بعض أصحاب الأعمال بتثبيت برامج مماثلة على أجهزة موظفيهم لغايات مراقبة استخدامهم للمواقع المختلفة أثناء وقت العمل - راصد لوحة المفاتيح
قد يكون راصد لوحة المفاتيح برنامجاً أو جهازاً موصولاً بلوحة المفاتيح، وبذلك يمكن إدراك أنه يقوم بتسجيل كافة ما يكتبه المستخدم باستخدام لوحة المفاتيح، وهذا يشمل كلمات المرور وبيانات بطاقة الائتمان أو رسائل البريد الإلكتروني وغير ذلك من المعلومات الخاصة والمهمة، كما أنه يمتلك القدرة على تصوير شاشة الحاسوب ونقل كل ما يخزنه من معلومات إلى خادم أو جهة معينة، وفي حال تثبيته بصورة غير شرعية يكون فيروساً ضاراً، أما في حال تم تثبيته من خلال فني الصيانة على سبيل المثال أو من قبل الأهل لمتابعة نشاط أطفالهم فهو يكون مفيداً ولا يشكل تهديداً.
وفقاً لما سبق يمكنك تحديد حاجتك أو عدمها لوجود فيروسات من نوع محدد على الأجهزة لديك، ولكن في جميع الحالات يجب أن تحرص على تثبيت برنامج مضاد للفيروسات موثوق وفعال على جهازك؛ لضمان عدم وصول أي منها بطريقة غير مرغوبة وانتهاك خصوصيتك أو استغلال بياناتك بصورة غير شرعية وضارة.