تنتشر في زماننا هذا الكثير من الأمراض، وتختلف هذه الأمراض عن بعضها البعض في طبيعتها، وأعراضها، ومدى خطورتها. هنالك أمراض تصيب الجسد فتتسبب في فشل أحد أعضائه أو إعاقته عن أداء وظائفه الطبيعية. من الأمراض التي جذبت انتباه العلماء في الفترة الأخيرة، هو: ازدواج الشخصية أو المعروف بإسم انفصام الشخصية. لهذا المرض القدرة على جعل الشخص العيش في عالم منسوج من خياله؛ وذلك لكثرة الأوهام التي تنجم عنه، ولحجم الهلوسة الكبير الذي يمر به المريض. سنتحدث في هذا المقال عن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض لدى الأشخاص بشكل عام. كما سنتحدث عن بعض الممارسات التي يمكن أن يتبعها الشخص للحد من المشاكل الناجمة عنه.

مسببات ازدواج الشخصية
في بدء الأمر لا بد لنا من التوقف للحظات والتطرق إلى الحديث عن ماهية هذا المرض. يعود المرض بنتائج وعواقب وخيمة، من شأنها أن تمنع هذا الشخص من ممارسته لحياته الطبيعية، واعتزاله الناس بشكل تام. هذه الأمور سببها الخلل الذي يحدثه المرض في وظائف الدماغ، مما يجعل أفكار المريض مشوشة، وسلبية للغاية. كما يؤدي إلى تكوين أحداث وذكريات وهمية في عقل المريض، فهي لم تحدث على أرض الواقع، ولم يمر المريض بأي منها. كما يدفع المريض إلى تكوين أفكار سلبية عن الأشخاص المحيطين به، بل إنها أفكار خطرة المحتوى، سببها الهلوسة التي يمر بها بسبب هذا المرض.

هنالك مجموعة من الأمور التي تتسبب في إصابة الأشخاص بالإنفصام، نذكر منها التالي:
* العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورا ً هاما ً في إصابة الفرد بهذا المرض، لكن من المثير للإهتمام أن الحاملين لجينات هذا المرض ليس من الضروري أن ينتهي بهم الحال بالإصابة به. كما تشير الدراسات العلمية إلى أن إصابة فرد بهذا المرض ليس من الضروري أن فرد من أسلافه قد أصيب بهذا المرض من قبل. في الواقع نسبة كبيرة من المصابين بهذا المرض لم يسبق وجود حالة في عائلتهم مشابهة (أي مصابين بالإنفصام). على أية حال، تبقى الجينات عاملا ً محددا ً للإصابة بهذا المرض، وما يعمل على تنشيطها هي العوامل البيئية المختلفة.

* عوامل أخرى: بعض الأمور التي يتعرض لها الشخص وهو صغير أو خلال مرحلة الحمل به تتسب بالإصابة بالإنفصام في مراحل لاحقة من العمر. من أبرز هذه الأمور: انخفاض مستوى الأكسجين الواصل إلى الجنين خلال عملية الإنجاب، تعرض الطفل إلى فيروسات معينة، وولادة الطفل بهيكلية دماغ غير طبيعية. كمل تشير الدراسات إلى أن تعرض الشخص خلال المراحل الأولى من حياته إلى بعض الصدمات سيزيد من احتمالية اصابته بالإنفصام.

عند وجود احتمال عالي لإصابة الفرد بهذا المريض، هنالك مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن يمارسها لحماية نفسه أو منع الوضع من التفاقم، من هذه الإحتياطات: تناول فيتامين أوميغا ثري الموجود في السمك والجوز؛ وذلك لأن هذا الفيتامين له القدرة على تحسين المزاج، وتحسين التركيز.