قد تختلف شدة أعراض مرض السكري المبكرة من شخص لآخر، حيث يمكن أن تكون شديدة، أو قد تكون خفيفة وتتطور ببطء بحيث لا يمكن للمريض ملاحظتها، كما هو الحال لدى مرضى السكري من النوع الثاني، أو قد تتطور الأعراض بسرعة كبيرة كما هو الحال لدى مرضى السكري من النوع الأول.

 

أعراض مرض السكري المبكرة بنوعيه

تشمل الأعراض المبكرة لمرض السكري بنوعيه ما يلي:

  • التعب والجوع، حيث يحدثان بسبب عدم قدرة الخلايا على أخذ سكر الجلوكوز من الدم وتحويله لطاقة، وذلك بسبب نقص هرمون الأنسولين.
  • كثرة التبول، وهي من أبرز العلامات المبكرة للسكري، حيث يتواجد سكر الجلوكوز في البول، حيث يتم تصفية الجلوكوز من الدم في الكلى في الوضع الطبيعي، ثم يتم امتصاصه من البول بشكل كامل، لكن لا يمكن للكلى امتصاص جميع الجلوكوز في البول عند ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير، مما يسبب كثرة التبول في اليوم لحوالي 7 مرات يوميا، بالإضافة إلى زيادة كمية البول كل مرة، أو تسبب ايقاظ المريض من النوم ليلا.
  • العطش الشديد وجفاف الفم بسبب كثرة التبول، وإصابة الجسم بالجفاف، كما وقد يسبب ارتفاع الجلوكوز في الدم سحب الماء من الأنسجة مسببا جفافها والشعور بالعطش.
  • تشوش الرؤية، وذلك بسبب حدوث تضخم في عدسة العين، فيصاب المريض بتشوش الرؤية، وعدم قدرته على تحديد التفاصيل الدقيقة لما حوله، وقد يحدث هذا بسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة في العين بسبب ارتفاع السكر في الدم.
  • أعراض أخرى تشمل جفاف وحكة الجلد، والهيجان، وتغيرات في المزاج.

 

أعراض مرض السكر من النوع الأول المبكرة

عادة ما تتطور أعراض مرض السكر من النوع الأول المبكرة سريعا خلال عدة أسابيع أو أشهر، ومن أبرز هذه الأعراض إلى جانب الأعراض السابقة ما يلي:

  • فقدان الوزن غير المبرر، والذي يحدث فجأة، بسبب استخدام الجسم للدهون والعضلات كمصدر للطاقة، وذلك بسبب عدم قدرة الخلايا على أخذ سكر الجلوكوز من الدم والاستفادة منه.
  • الغثيان والقيء وألم المعدة، وذلك بسبب اصابته بالحماض الكيتوني السكري، نتيجة لقيام الجسم بحرق الدهون للحصول على الطاقة، وقد يؤدي هذا لإنتاج الكيتونات في الجسم، وارتفاع مستواها في الدم.
  • أعراض أخرى تشمل الإصابة بالتهاب المهبل لدى الإناث قبل سن البلوغ، وحدوث مشاكل في التنفس، وفقدان الوعي، وانبعاث رائحة نفس تشبه الفواكه.

 

أعراض مرض السكر من النوع الثاني المبكرة

عادة ما تظهر أعراض مرض السكر من النوع الثاني المبكرة بشكل تدريجي، وقد تحتاج لعدة سنوات لتظهر بشكل واضح لدى المريض، وهي تشمل:

  • التنميل والوخز في الأطراف، بسبب حدوث تلف في الأعصاب، والإصابة باعتلال الأعصاب السكري.
  • الإصابة بالالتهابات المتكررة، وتشمل التهابات المسالك البولية، أو عدوى الخميرة والتي تصيب منطقة الأعضاء التناسلية وما حولها، وتحث الثديين، وبين أصابع اليدين والقدمين.
  • بطء شفاء الجروح، وخاصة التي تصيب القدمين، حيث قد تحتاج لفترة أطول تصل لأشهر لتشفى، وذلك بسبب ضعف الدورة الدموية ومناعة الجسم، وزيادة الإصابة بالالتهابات.
  • مشاكل جلدية، مثل ظهور بقع بارزة باللون الأصفر، أو الأحمر أو البني، أو ظهور بقع داكنة في الجلد، خاصة على المرفق، والرقبة، والركبة، وظهور بثور غير مؤلمة فجأة.