كيف أساعد طِفلي الرّسام الصّغير على تنمية مَوهبته؟
يميل الأطفال الصغار بشكل كبير لصنع الخربشة على الجدران أو الأرضيات أو حتى قطع الأثاث وكل ما يقع أمامهم، وهذا الأمر بالتأكيد مصدر إزعاج لكل أم نظراً لما يسببه من تلوث أو تشوّه لهذه الأركان من المنزل، ولكننا هنا ندعوك للتريث وتجنب العصبية قليلاً إذا ما وجدت طفلك الصغير يقوم بالتلوين العشوائي؛ فهذه قد تكون إشارة على أنك تمتلكين رساماً صغيراً في منزلك، وهو ما يترتب عليه إيجاد الطرق التي تساعدك على تنمية هذه الموهبة الذكية لدى صغيرك، وفيما يلي من نقاط نستعرض بعض النصائح التي من شانها مساعدتك في هذه المهمة، ومن بينها:
- البدء بتعريف الطفل على الأشياء المختلفة حوله، وبشكل خاص من خلال الصور الملونة والقصص أو مشاهدة المناظر الطبيعية حوله، ويمكن تعزيز ذلك أيضاً من خلال تشكيل مجموعات مختلفة من الأشياء وتقديمها للطفل على شكل بوكسات هدايا في مرات مختلفة؛ لتعزيز قدرته على الاستكشاف والتعلم وتأليف القصص حول ما يراه.
- إظهار الاهتمام بما يقوم الطفل بصنعه من رسومات، حتى وإن لم تكن واضحة كما يجب أو متقنة تماماً، وسؤاله عما دار في ذهنه أثناء قيامه برسمها ولماذا اختار ذلك، ومن المفيد أيضاً في هذا السياق الثناء على أدائه وتشجيعه على الاستمرار بهذا التميز مع تزويده ببعض التوجيهات الصغيرة أثناء ذلك.
- إظهار التشجيع للطفل من خلال تعليق أجمل لوحاته بعد وضعها في برواز لطيف في غرفته أو على جدار صغير في جزء من المنزل، والعمل على الاحتفاظ بكل لوحاته وتجميعها معاً.
- تعزيز موهبته من خلال شراء دفاتر التلوين والأقلام الملونة بأشكالها وأنواعها المختلفة، وسيكون مفيد بحق لو تم تسجيله في دورة تعلم الرسم للمبتدئين؛ طبعاً في حال كان في سن يسمح بذلك، وإن كان صغيراً على مثل هذه الأمور فإن دفاتر الرسم والتلوين كفيلة بتنمية هذه الموهبة تدريجياً من خلال تعلمه التركيز وتعبئة اللون في المكان الصحيح، وهكذا.
ما يجدر وضعه بعين الاعتبار أن الطفل يحتاج للدعم والتشجيع في المقام الأول حتى يتمكن من تفجير موهبته الداخلية، فمهما كان الأمر الذي سيشجعه يبدو سخيفاً بالنسبة لك لا يجب عليك إهماله، وبالتأكيد خلال سنوات قليلة ستشعرين بالفخر بصغيرك المميز.