ليست فكرة المصاعد حديثة ولا ترتبط بنشوء شركات مصاعد في دبي أو غيرها، وإنما تعود فكرة المصاعد إلى القدم، وذلك عندما اخترع أرخميدس مصعدًا بدائيًا سنة 236 ق.م، وقد تم رفعه باستعمال الحبال والقوة البشرية، وقام المهندسان المعماريان فروست وستيوارت سنة 1835 ببناء أول مصعد يعمل بالطاقة البخارية في إنجلترا، واستُخدمت مجموعة من الحبال، لكنه افتقر إلى عوامل الأمان، ثم حلت المصاعد الهيدروليكية محل المصاعد البخارية في سبعينيات القرن التاسع عشر عندما اخترع السير ويليام ارمسترونغ الرافعة الهيدروليكية والتي اعتمدت في عملها على ضغط الزيت أو الماء.

يعتبر إليشا أوتيس، المخترع الأمريكي، الذي ولد عام 1811في فيرمونت بالولايات المتحدة، أول من اخترع المصعد المُستخدم لدى العامة في وقتنا الحاضر سنة 1853، وقد ترك إليشا مدرسته ليبحث عن عمل في نيويورك، ثم عاد لبلدته بعد 5 سنوات وأسس مطحنة قمح، الذي حولها فيما بعد لتصبح مصنعًا صغيراً لنشر الخشب، ليغلقه فيما بعد بسبب الركود الاقتصادي وتدهور وضعه الصحي. انتقل إليشا إلى نيويورك مرة أخرى ليتحلق بمعمل جديد يتطلب رفع آلات ضخمة إلى أعلى، لذا فكر في كيفية القيام بذلك دون أن يلحق الضرر بنفسه بسبب تعبه ومرضه، فقام بتصميم أول مصعد لكنه اضطر إلى إنهاء التصميم بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، ولكنه عاود المحاولة مرة أخرى، واخترع مصعدًا آخر، لكن أحدًا لم يشتريه، فقام عام 1854 بزيارة معرض عالمي في بالاس لعرض اختراعه هناك، فأدى ذلك إلى انتشار اختراعه ووصوله للعالمية، كما وحصل بعدها على العديد من العروض لشراء فكرته.

وكان اختراع إليشا يحتوي على نظام أمان، لحماية المصعد من السقوط في حال انقطعت الحبال، مما زرع الثقة لدى الناس في استخدامه، وأسس أوتيس شركة لإنتاج المصاعد البخارية، ومع اختراعه لكوابح الأمان تم تركيب أول مصعد يمتاز بهذه الخاصية في بناية مكونة من خمس طوابق في منهاتن، نيويورك، وكان أول مصعد لاستخدام العامّة في العالم، وفي أواخر القرن التاسع عشر ظهرت المصاعد الكهربائية، عندما بنى المخترع الألماني فيرنر سيمنز سنة 1880 لأول مصعد يعتمد على الطاقة الكهربائية في عمله. ابتكر أليكسندر مايلز بعدها آلية لفتح وإغلاق الأبواب في المصاعد بعدما كان هناك العديد من المشاكل والحوادث بسبب الأبواب اليدوية، وحصل على براءة اختراع سنة 1887، فأصبحت أبواب المصاعد بعدها تفتح وتغلق اعتماداً على الكهرباء، وأصبحت أكثر سلامةً وأمانًا كما هي موجودة في وقتنا الحاضر في شركات مصاعد في دبي أو أي من مناطق الامارات العربية المتحدة.