
ماذا تعرف عن اضطراب الأكل العاطفي؟
الأكل العاطفي
يشير اضطراب الأكل العاطفي لوجود مشكلة في نمط تناول الفرد للطعام، وترتبط هذه المشكلة باعتبار الطعام الملجأ والملاذ الوحيد للهروب من المشاكل العاطفية التي قد تواجهه أو في حال سوء حالته النفسية، بمعنى أن السبب الرئيسي لتناول الطعام غير مرتبط بالشعور بالجوع، ومن خلال العيادات التي تقدم استشارات اجتماعية في ابوظبي يمكن التعرف على هذا الموضوع بصورة أدق، والحصول على المعلومة التي تشمل كافة جوانبه، ويمكن في هذا السياق التطرق للجوانب الأساسية المتعلقة بالأكل العاطفي كما يلي:
أشكال الأكل العاطفي والعوامل التي تحفزه
تنقسم السلوكيات المرتبطة باضطراب الأكل العاطفي لعدة أشكال يمكن التعرف عليها من خلال استشارات اسرية ابوظبي، وهذه الأشكال هي:
فقدان الشهية لتناول الطعام: يعد هذا السلوك كالدوران في حلقة مستمرة، ففيه يعمد المصاب لتناول كميات من الطعام تقل عن حاجة جسمه الحقيقة للقيام بوظائفه، وتبعاً لذلك فإنه سيشعر بالجوع، وبالنتيجة سيتعكر مزاجه ويزداد الضغط النفسي الذي يعاني منه.
الإفراط في تناول الطعام: يتوجه المصاب بالأكل العاطفي لتناول الأطعمة في حال شعوره بضغط نفسي؛ ويكون ذلك للاعتقاد بأن تناول الطعام هو الوسيلة المساعدة على تشتيت المشاعر السلبية التي تسيطر على الذات، أو لكون الطعام يحسن من الحالة المزاجية للفرد، وبالنتيجة فإن هذا الإفراط سيؤدي للإصابة بالسمنة، الأمر الذي يقود لمزيد من الضغط النفسي، وهكذا.
النهم بتناول أطعمة معينة: يعبر هذا الشكل من أشكال الأكل العاطفي عن توجه المصاب لتناول بعض أنواع الأطعمة بنهم، وذلك لأسباب تتمثل بارتباطها بذكريات جميلة لديه، أو لأنها تعزز من الحالة المزاجية له بشكل خاص، ويشار لأن هذه الأطعمة عادة ما تكون غير صحية مما سيتسبب بآثار سلبية إضافية على المصاب.
حلول مقترحة للتغلب على الأكل العاطفي
السيطرة على مسببات الإجهاد
تعد السيطرة على مسببات الإجهاد والضغط العصبي بمثابة الخطوة الأساسية للتغلب على المشكلة، فبطبيعة الحال ستظل المشكلة قائمة في حال تم التغافل عن حلها من جذورها، ويساعد في ذلك النظر في أصل المشكلة ثم إيجاد الحلول المناسبة لها، ثم التعامل مع مسبباتها والتغلب عليها من خلال ممارسة التقنيات التي تساعد على الاسترخاء.
تحديد وعد ما يتم تناوله من سعرات حرارية
يساعد الحصول على استشارة غذائية في الوصول لتنظيم غذائي قائم على تسجيل ما يتم تناوله خلال اليوم وعد ما يشتمل عليه من سعرات حرارية؛ وذلك في سبيل التأكد من أن هذه السعرات لم تزد عن الحاجة الأساسية للجسم ولم تقل عنها، وهذا من شأنه الإسهام في التقليل من الضغط العاطفي الذي يعاني منه الفرد.
تجنب الأنظمة الغذائية القاسية
يلجأ بعض المصابين بالأكل العاطفي لاتباع أنظمة غذائية قاسية لمعالجة مشكلة السمنة التي يعانون منها، ولكن ذلك يعد من أكبر الأخطاء وأكثرها تأثير بصورة سلبية على الفرد، لذا فإنه من الأهمية بمكان أن يتم تجنب اتخاذ مثل هذه القرارات.