لا تتوقف الرغبة بالتحكم بالوزن ومنع الزيادة المفرطة فيه خلال الحمل بالأمور الجمالية فقط بالنسبة للحامل، وإنما لهذا الأمر أبعاد أخرى أكثر أهمية تتعلق بسلامة الحمل والجنين، فالزيادة المفرطة في الوزن خلال الحمل قد تكون سبباً في حدوث الولادة المبكرة أو ظهور الحاجة لإجراء الولادة القيصرية وغيرها من المضاعفات، وللحؤول دون ذلك لا بد من الاستعانة ببعض النصائح والاستراتيجيات التي يوصي بها الأطباء للمساعدة على التحكم بالوزن عد الحدود الطبيعية أثناء الحمل، ومنها:

  • تناول الطعام باعتدال ودون أي مبالغة، فلا حاجة لمضاعفة كميات الطعام بالانجرار لذريعة تناول الطعام لشخصين، كما أنه لا ضرورة لزيادة مقدار السعرات الحرارية اليومية التي يتم استهلاكها في حال كان الوزن في الثلث الأول من الحمل طبيعياً ولا يتطلب الأمر أي تحسينات صحية، فقط تشير التوصيات لزيادة مقدار السعرات الحرارية بمعدل 320 سعر حراري خلال الثلث الثاني و450 سعر خلال الثلث الأخير من الحمل.
  • التحكم في الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية من خلال الدمج ما بين الاختيارات الصحية وتلك الأقل صحية في تكوينها، بمعنى التقليل من مستوى عدم صحتها بتعزيز محتواها من العناصر الغذائية المهمة لصحة الأم والجنين.
  • الحفاظ على مستوى مناسب من النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية وفق التوصيات والإرشادات من المختصين، ولعل أكثر التمارين أماناً وفعالية هي ممارسة المشي بمعدل 10 دقائق يومياً في البداية ثم العمل على زيادتها 10 دقائق إضافية في كل شهر، وبهذا يمكن رفع مستوى النشاط البدني وتقليل مستويات الألم والأوجاع التي تتعرض لها الحامل.
  • عدم حرمان الذات من الأطعمة المفضلة والملذات، ولكن ذلك يستوجب مراعاة حجم الحصص التي يتم تناولها منها وعدد المرات والتكرار، فلا يجوز الانغماس في تناول هذه الملذات دون مراقبة الذات، وإنما يمكن تناولها مرة أسبوعياً وفق حصة محددة.
  • تعزيز محتوى الوجبات من العناصر الغذائية المهمة، وبشكل خاص الألياف؛ فمن المزعج جداً الإصابة بالإمساك خلال الحمل وهذه الألياف تعمل على الحد من هذه المشكلة، ومن جهة أخرى فإنها تزيد من الشعور بالشبع والامتلاء وتقلل الرغبة في تناول المزيد من الطعام.