من المعروف أن فروة الرأس تعتبر بمثابة التربة التي ينمو الشعر فيها، وبهذا التشبيه يمكن إدراك أن نمو الشعر الصحي والسليم يعتمد بالكامل على ما توفره له هذه التربة من مغذيات ومقومات النمو المطلوبة، علاوةً على ذلك فهي المصدر الذي يزوده بكل ما يحتاجه لتعويض ما ينقص بنيته حتى يستعيد طاقات النمو الصحي الكامنة فيه، ومن هنا يمكن القول أن أولى خطوات العناية بالشعر لتحسين مظهره وتألقه تبدأ من العناية بفروة الرأس، وهو ما سيتم تناول الحديث عنه في السطور التالية.

تعتمد العناية بفروة الرأس على مجموعة من الأسس والنصائح، ومن أهمها:

  • تجنّب غسل الشعر وشطفه بالماء الساخن؛ فهذه الخطوة تتسبب بإزالة الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس لحماية جذور الشعر والحفاظ على رطوبة الوسط الذي تنمو فيه بعيداً عن أي جفاف، وبدلاً من ذلك الحرص على غسل الشعر بالماء الفاتر مع مراعاة تجفيفه بلطف باستخدام المنشفة، والتقليل من استخدام مجففات الشعر لأدنى حد ممكن.
  • تقشير فروة الرأس؛ لا يمكن للشامبو التخلص من كافة الأوساخ وخلايا الجلد الميتة التي تتراكم بين خلايا فروة الرأس بمرور الوقت، ولذلك يوصى باعتماد طريقة تقشير فروة الرأس باختيار مستحضر تقشير مناسب لنوع الشعر، واستخدامه بمعدل مرة أو مرتين أسبوعياً لأداء هذه المهمة.
  • تدليك فروة الرأس؛ كما هو حال تدليك الجسم فإن تدليك فروة الرأس له العديد من الفوائد، من بينها:
  • تعزيز تدفق الدورة الدموية في فروة الرأس.
  • الحفاظ على ليونة فروة الرأس.
  • راحة العضلات وتهدئة الأعصاب.

فيوصى بتطبيق التدليك لفروة الرأس بشكل ذاتي بمعدل مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وذلك بالضغط بأطراف الأصابع بقوة مناسبة على فروة الرأس وتحريكها بحركات دائرية لفترة تتراوح ما بين 3-4 دقائق.

  • إمدادها بالفيتامينات الضرورية؛ من أهم الفيتامينات التي يجب تزويد فروة الرأس بها هو فيتامين (هـ)، لأن عمله يتمحور حول تحفيز التدفق الدوراني في فروة الرأس، الأمر الذي يعزز صحتها وإمكانياتها في منح الشعر ما يحتاجه لضمان نموه الصحي.